وَ يَأبَــى القَلـــبْ ...
لم أعد أفهم نفسي ... لا أعلم ماذا أريد ..
تهاجمني أمواج من الغضب تنزل أثرها دموع أذرفها بصمــتْـــ..
ليس لدي اِستعداد أن أخطئ مرة أخرى
و ليس بمقدوري أن أســامح نفسي ، لو أخطأتـــ...
كم أبدو ساذجة عندما أعجز عن تحديد ما أريد ...
أشعر و كأني غارقة في أمواج عاتية ... أنتظر فقط من ينقذني .
لقد فقدت أهتمامي بكل شيء ...ما عاد شيء يهمني و يعنيني..حتى نفسي .
ذابلة أنا أكثر من أي وقت مضى ..مجردة من جميع المشاعر..
فكل الذي أقوم به لا يتعدى كونه روتين ..
أحيانا ،، أضطر لتمثيل الراحة .. و تزييف إبتسامة الفرح ..
فقط لأحزن بهدوء أكثر بعيدا عن تعليقاتهم و مجاملاتهم ...
التي تزيد من حزني لا تخفف منه .
لا أحد يسمع صوت أنيني سوى قلبي ،، فيعزفُ له أوتاره ويرقص على أشلائهِ دمعي وحزني...
يجتاحني ذلك الصمت الرهيـــــب ..و يحتل المرتبة الأولى و يصبح أجدر من الكلام...
حين يدعوني الحزن و يأسرني في عالمه .
حين تسرق مني الأزمنة أحلامي البسيطة ..
حين ألتفت حولي فلا أجد ،، غير قلم و أوراق .
غير زوايا و أماكن مليئة بالذكرياتــ ،، أتمنى أن أنساها ..
كي لا يتجدد بي الحزن المرير ..
كي لا تنتفخ عيني بالبكاء كل ليلة...
و لكن قلبي يأبى مفارقة ذكرياته الأليمة ..
يظل متشبثا بها ، و كأنه يهوى تعذيب نفسه ..
يتشبث بكل ذكرى تزيد من ألمه و القليل منها تفرحه ..
فترسم على محياي بسمة سرعان ما تزول ..
آه ... كم انت تطعن نفسك يا قلبي .
أنا الآن يحركني الزمن و أينما يريد يضعني ...
فسأنتظر ماذا سيفعل بي الزمن بصبر .