في لحظات الضيق نلوذ إلى ذواتنا منكسرين محبطين من علاقات
مورست علينا بـ قصد التشويه والإلغاء والنفي ، فـ نحتمي بـ إنسانيتنا
لـ نغسل جروحاً أدمتها بعض العلاقات وراء التكسب لـ الوصول إلى غاية
شخصية ، مستخدمة أساليب وأحابيل الغدر والخسة والطمع لـ الوصول إلى
غايتها ، حيث لايقام فيها أي أعتبار إلا لـ معايير المصلحة الشخصية ، حتى
لو كانت على حساب الآخرين ،و التي يكون فيها نحو إيذاء الآخرين مسلكاً
منبوذاً ويجمع الكثيرون على محاربته لأن مغريات التمسك والأحتماء به لاتجلب
لـ صاحبه سوى المزيد من الرغبة في إيذاء الآخرين .
الغيرة والحسد عندما يعتملان في النفس البشريةالأمارة بـ حب الذات تطغى
حينها قيم المصلحة والمنفعة الشخصية على صوت الإيثار والتضحية التي من شأنها أن تعلي من قيمة الصداقة المبنية على مفاهيم نبيلة بـ أبعادها التي
ينشدونها ويتوقون لـ مغازلة مفرداتها المكنوزة بــ القيم والمبادئ وكل الروابط
المقدسة ولأن فيها أعتبارات السمو والكبرياء والشموخ فوق كل أعتبار .
يضعف الأنسان أمام المغريات التي تغريه بـ المنفعة ، لكن الكثير من الممارسات والمفاهيم يقف الإنسان المشغوف بحب الخير والساعي
لــ ترسيخ قيم التسامح والفضيلة ونبذ ومحاربة الشر عاجزاً أمام تداعياتها ،
خاصة عندما يحسّ ويشاهد ويلمس الرابط القوي الذي يرتبط الغدر بـ الصداقة
قصص الغدر الدامية التي لاتحمل في طياتها إلا معايير الخسة والنذالة والجفوة والقطيعة لا تحدث إلا بين الأصدقاء ، وقديماً قالوا إن المستحيلات ثلاث : ( الغول والعنقاء والخل الوفي ) .
إن صديقك من صدّقك فلا يكيد لك ويفرح لـ فرحك ويتألم لـ لألمك ولايغدر بك مهما تغيرت قيم المجتمع ومهما تأصلت فيها ممارسات بلا ضوابط أخلاقية
يتم فيها الأعتداء على إنسانية الأنسان تفتقر إلى أدنى مستويات الخير
بل تتعملق فيها نوازع الإحساس بـ الخزي والعار نتيجة هذه الممارسات .
رغم ماذكرت من أسباب غدرهم إلا أنني أريد أن أعرف منكم
لماذا هم يغدرون .. ينسوننا ويتنكرون !!
لماذا هان الود ؟!!
بـ أي ذنب !!