صفقت الباب بقوة من خلفي ...
لأرمي بجسدي النحيل ... لأحضان غرفتي الباردة ..
أسرعت بالإختباء .. والتواري ... عن أعين كانت حولي ...
أعين حملت ثقل نواظرها ... فرحة العيد ...
أعين كانت سببا بإستفزاز ... عميق الدفين ...
أقفلت الباب بقوة من خلفي ...
لأغلق معه معالم عكست ..السرور .. والبهجة ...
لأسد بعده منفذ معنى جملة .. ،، عيد سعيد ،، ..
أقسم أنني لم أستطع إطالة ... تزوير ما بداخلي ..
أقسم أنني لم أستطع مماطلة ... تحريف ما يتغلغلني ..
سقطت دموعي ..
تدفقت من عيناي كسيل عرم ...
جرف بقوته خطوط تبرج ... حاولت جاهدة منذ الصباح الباكر ...
رسم لوحته على صفحة وجه شاحب .... ناقض إطار ذلك العيد السعيد ...
عيد ....
رغم سطوع جماله .. وهالة حميميته ...
لم يخترق بأشعته مسام جسدي .. ولم يجتاح بنوره حنايا روحي ...
ترى ... ماذا جرى لي !!!!!
لأشعر أن الفرح ليس من نصيبي كما الكل ...!!!!
وأشعر أن السعادة ليست حلة يومي كما الجميع ..!!!!!!
آآآآآآآآآآآآآآه ...
أيتها المشاعر اللعينة ...
إلى متى تخذليني ... وتكسرين كل قشة ...
أحاول بيأس جعلها طوق نجاة لي ....
من أمواج تفكير ... وبحور أحلام .. لأمنيات كاذبة !!!!!!
آآآآآآآآآآآآه ...
أيتها الأحاسيس الضعيفة ...
إلى متى ستظلين كطفل صغير ... لايرضى إلا بلعبته الأولى ...
لعبة أحبها ... تعلق بها ..
ولايشتهي تغييرها أوحتى التفكير بتبديلها ....!!!!!
ترى متى ستكبرين ... وتنضجين ... بالله عليك ...!!!!
آآآآآآآآآآآآآآه ...
مملت يا إلهي ...
لدرجة أنني أصبحت أمقت نفسي الجبانة ... المتزعزعة ...
أكرهها لأنها لا تملك زمام قوتها ....
لتنسى جرحها ... وتتخطى ألمها ... فتمحي بؤسها ...
أكرهها لأنها لاتزال تهذي برؤية .....
طيف حبيبها يلاحقها .. وتسمع همسه يغازلها ...وتشعر بحبه يدغدغها ....
تعتقد أنه هناك ...
لايزال يعقد الآمال للقائها ..و يدعو الله ليسترجعها ..
لايزال يكتب لملامح شخصها ... ويحلف بطهر مشاعرها ...
لايزال حبيبها ... اللذي يحتويها ... ويحتضنها ... ويمتلكها ...
متى ياترى ..!!!!
ستؤمنين أنه نساك من مخيلة فكره ... و محاك من أجندة حياته ...
وأنه طوى صفحة كانت بالأمس ... تزهو بعظيم إشتياقه لك وحبه ..
آآآآآآآآآآه ...
أيها القلب المسكين ...
كم قلت لك كفى بالله عليك ...... كفى ....
أرجوك أن تدعني بسلام ..لأكمل مشوار حياتي ....
أكمله ...
حتى لو لم يكن به خط وجهة ... أو خطى تحتضنه ... أو مسار تحده ...
دعني كغيري من أفقر أو أشباه البشر ...
أتوهم أنني لا زلت على قيد الحياة ..
أتصور أنني لا أزال أغرف من ملذاتها ... وأتذوق لشهد حلاوتها ...
نعم ... دعني كذلك ...
إن لم تكن بيدي حيلة .....لأغير لون وطيف فصول حكايتها ...
أرجووووووووك يا إلهي القدير ..
أن تدعني اليوم فقط ...أعيش فرحة العيد ....
وبعدها أرجعني كما الأمس ... كما الغد ...
لعتبات وحدتي .. وغربتي ... وصمتي ...
بإختصار...................
أعدني لعتبات غرفتي الباردة .. وخلف باب مبكاي الحزين ..